السيرة الذاتية هي ملخص شخصي تسويقي، تستخدم لبيع وترويج الفرد في سوق العمل ، و يجب أن تخبر توضح السيرة الذاتية عن صاحبها وتسلط الضوء على تاريخه المهني والعلمي ومهاراته وانجازاته وغيرها من المعلومات المهمة، ويجب أن تبرز السيرة الذاتية أن صاحبها أفضل فرد مرشح للوظيفة. كما تستخدم السيرة الذاتية في مجالات عديدة وليس فقط عند التقدم لوظائف ومن التخصصات التي تستخدم فيها السيرة الذاتية هي: التخصص الطبي، البحثي، الأكاديمي، وغيرها من التخصصات.
كتابة السيرة الذاتية الإحترافية الصحيحة
و تعتبر السيرة الذاتية أحد أهم العوامل الأساسية للقبول في المنح الدراسية، إذ أنها -في أغلب الأحيان- عامل أساسي ومهم للقبول في المنح الدراسية !
باختصار : السيرة الذاتية أو الـ CV (اختصارًا للكلمة اللاتينية Curriculum Vitae والتي تعني سيرة الحياة)، هي مستندٌ مفصّل يوضّح خبرة الفرد الوظيفية ومسيرته الأكاديمية.
أقسام السيرة الذاتية الصحيحة
تحتوي أغلب السير الذاتية الإحترافية على الأقسام التالية:
1- البيانات الشخصية: الاسم، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني، العنوان…الخ.
2- المؤهلات التعليمية : حيث يتضمّن هذا القسم جميع المؤهلات الدراسية التي حصل عليها الفرد، من شهادات جامعية أو شهادات تدريب مع ذكر اسم الجامعة أو المؤسسة التعليمية وعدد سنوات الدراسة وفق ترتيب زمني تنازلي (من الأحدث إلى الأقدم).
3- الخبرات العملية: أيّ جميع المناصب التي شغلها الفرد خلال حياته المهنية ومدّة كلّ منها مع ذكر اسم الشركة أو المؤسسة مع تحديد تواريخ البدء والانتهاء. وتٌرتّب كذلك ووفق تسلسل زمني تنازلي.
4- المهارات: وتشمل جميع المهارات التي يمتلكها المتقدّم سواء كانت مهارات شخصية أو مكتسبة مع التركيز على تلك المرتبطة بالوظيفة مثل المهارات اللغوية؛ أو الحاسوبية أو المهارات القيادية وغيرها.
5- المراجع: ويتضمن ذلك معلومات التواصل مع بعض الأشخاص المرجعيين كالمدراء السابقين أو الأساتذة الجامعيين ممّن يمتلكون معرفة جيدة بقدراتك.
6- الهوايات: وهو قسم اختياري يُستخدم في بعض أنواع الـ CV يذكر فيه المتقدّم اهتماماته وهواياته ذات الصلة بالوظيفة التي يرغب في الحصول عليها.
7- الجوائز والتقدير: وهو قسم يظهر غالبًا في السير الذاتية الأكاديمية للأشخاص ذوي الخبرة العالية حيث يتمّ ذكر جميع الأبحاث أو المقالات أو المؤلفات المنشورة للمتقدم، بالإضافة إلى أي جوائز أو زمالات حصل عليها خلال مسيرته.
8- التصميم و الخطوط : و هي الأهم حيث تجلب نظر موظف ال HR أو صاحب العمل لطريقة عرض البيانات السابقة و تجعل السيرة الذاتية الخاصة بك مميزة عن سواها.
أهمية السيرة الذاتية
- السيرة الذاتية الصحيحة تعتبر وسيلتك للتعريف عن نفسك بطريقة مهنية وتسويق مهاراتك وخبراتك بين أصحاب العمل.
- هي جواز مرورك الأول للوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية، فلن تتمكن من دون السيرة الذاتية من الحصول على فرصتك سواء في العمل أو التدريب أو غير ذلك من الفرص المتاحة.
- السيرة الذاتية وسيلة جيدة لتذكرك بكل ما حققته خلال مسيرتك المهنية والأكاديمية.
- تعد السيرة الذاتية طريقة مثلى تتعرف من خلالها على نقاط الضعف في مهاراتك أو مؤهلاتك الأكاديمية.
- تعتبر ال CV وسيلة جيدة لإنعاش ذاكرتك قبل المقابلة الوظيفية.
كتابة السيرة الذاتية بطريقة صحيحة
يتفحص العديد من الأشخاص الوظائف المتاحة يومياً كونهم يبحثون عن وظيفة معينة وعندما يجدون الوظيفة المطلوبة يتقدمون لها ولكن عند التقدم لأي وظيفة يجب أن يمتلكون سيرة ذاتية مميزة و احترافية، وتعد أفضل طرق كتابة السيرة الذاتية باحترافية هي:
- عند تصميمك للسيرة الذاتية يجب عليك تحديد الهدف لكي تضيف عامل التركيز.
فقبل تحريرك لمعلومات السيرة الذاتية عليك أن تكتب هدفك الوظيفي ومن خلال هذا تستطيع التركيز على إضافة معلومات ذات صلة بالهدف الذي كتبته فيها.
- ينبغي جمع وكتابة جميع المعلومات التي سوف تضيفها قبل كتابة السيرة الذاتية الخاصة بك.
يجب إضافة معلومات السيرة الذاتية الخاصة بك من خلال عمل قائمة بجميع الوظائف السابقة، والمؤهلات التعليمية، المسميات الوظيفية، الإنجازات، الدورات التدريبية ، المهارات و الهوايات.
- اختيار التصميم المثالي لشكل لسيرة الذاتية الخاصة بك.
قبل الشروع في كتابة السيرة الذاتية عليك اختيار تصميم احترافي ابتكاري واضح يجذب من يشاهد سيرتك الذاتية .
- ركز على الإنجازات و النجاحات.
وضح بسلاسة نجاحك في الوظائف السابقة، وما هي الإنجازات التي قمت بها، حيث أن أرباب العمل يريدون قراءة معلومات حول انجازاتك و نجاحك و ما قدمته لشركتك السابقة.
- راعي عند كتابة السيرة الذاتية ضبط قواعد اللغتين العربية و الإنجليزية.
السيرة الذاتية يجب أن تكون واضحة فعليك كتابة جمل مختصرة قصيرة، وخالية من الأخطاء اللغوية.
- عند الانتهاء من كتابة السيرة الذاتية الخاصة بك يجب مراجعة المعلومات التي ذكرتها فقرة فقرة.
من الهام جداُ أن تراجع السيرة الذاتية بعد الانتهاء من كتابتها حتى لا يضيع جهدك بوجود أخطاء بسيطة، وهذه الأخطاء قد تؤدي لرفض طلبك من قبل المؤسسة أو الشركة التي تقدمت لها.
تنسيق السيرة الذاتية بشكل صحيح
- ضبط خط الكتابة بأن يكون (Arial أو Times New Roman)
- يكون حجم الخط واضح بين (10 و14)
- يكون حجم الورقة A4
- يفضل أن يكون لون الخط الأسود بجانبه لون واضح.
- تناسق الألوان.
- ترويس العناوين الرئيسية بخط سميك.
أخطاء السيرة الذاتية
يرتكب الكثير من الأفراد أخطاء عند كتابتهم السيرة الذاتية بسبب تعرضهم لمعلومات خاطئة :
- التقيد بصفحة واحدة عند كتابة السيرة الذاتية.
- التركيز على محتوة السيرة الذاتية دون التركيز على التنسيق والتنظيم.
- كتابة سيرة ذاتية وتوحيدها لجميع الوظائف المتقدم لها دون احداث أي تغيير على المعلومات المرفقة.
- إضافة معلومات شخصية لا يجب سردها كتحديد قيمة الراتب المتوقع من الوظيفة، والحالة الصحية التي قد لا تؤثر على عملك، وغيرها.
- المبالغة بذكر المعلومات وتفاصيلها.
- استخدام أسلوب السرد عند كتابة السيرة الذاتية.
أنواع السيرة الذاتية
يتوقف شكل السيرة الذاتية التي تستخدمها على خبراتك ومنصبك الحالي، بالإضافة إلى طبيعة الوظيفة التي تتقدّم إليها، حيث أنّه يوجد ثلاثة أشكال أساسية للسيرة الذاتية الصحيحة:
أولاً : السيرة الذاتية المبنية على المهارات Skills-based CV
يعتبر هذا النوع من السيرة الذاتية الأكثر شيوعًا، إذ تركّز على أهمّ الخدمات التي يمكن للمرشحين تقديمها لأصحاب العمل، بما في ذلك المهارات المكتسبة في وظائف مشابهة أو المهارات الحياتية. يعتبر هذا النوع من السيرة الذاتية مثاليًا في حال كان لديك تاريخ حافل بعدّة وظائف، حيثّ يمكنك هنا توضيح كيف يمكن لمهاراتك السابقة أن تخدم صاحب العمل. متى يُستخدم هذا النوع من السيرة الذاتية؟ الأشخاص الذين لم يتمّوا تعليمهم الجامعي. أولئك الذين يفتقرون للخبرات ذات العلاقة بالوظيفة التي يتقدّمون لها. نصيحة: من الجدير بالذكر أنّ قسم “الهوايات والاهتمامات” مهمّ في السيرة الذاتية المبنية على المهارات، نظرًا لأن ذكر مثل هذه التفاصيل يوضّح مدى اهتمام المتقدّم بمجال معيّن ذو صلة بالوظيفة التي يتقدّم لها، لذا احرص عند استخدام هذا النوع من السيرة الذاتية، على تعديلها وتخصيصها لتلائم الوظيفة التي تقدّم لها، نظرًا لأن كلّ فرصة عمل تتطلّب مجموعة من المهارات تختلف عن غيرها.
ثانياً : السيرة الذاتية الزمنية Reverse Chronological CV
يهتمّ هذا النوع من السيرة الذاتية كما يعبّر عنها اسمها، بتدوين التاريخ الوظيفي للمتقدم، ابتداءً من الأحدث إلى الأقدم. حيث تركّز هذه السيرة الذاتية على تطوّر الشخص مع مرور الوقت في مجال أو صناعة معيّنة. متى يُستخدم هذا النوع من السيرة الذاتية؟ الأشخاص الذين يولون أهمية كبرى للتطوّر والتقدم على المستوى الوظيفي. المتقدمين لفرصة عمل مشابهة لوظيفتهم السابقة في مجال يمتلكون فيه خبرة كبيرة. نصيحة: عند إنشاء سيرة ذاتية زمنية، قد لا تكون جميع خبراتك السابقة مرتبطة مع بعضها بشكل كامل، لكنك قد تضطّر إلى وضعها لتجنّب الفراغات الزمنية. احرص هنا على تدوين الخبرات الجانبية في قسم خاص تحت عنوان “خبرات أخرى”، حيث يمكنك هنا إضافة فرص العمل بدوام جزئي أو خبراتك المهنية أثناء الدراسة.
ثالثاً : السيرة الذاتية الأكاديمية Academic CV
تعتبر السيرة الذاتية الأكاديمية ملخّصًا شاملاً لإنجازات المتقدّم الأكاديمية والمهنية. قد يشتمل هذا النوع من المستندات على قائمة للمراجع، درجات الشرف، جوائز، براءات اختراع وغيرها من المعلومات. في حين لا يجب أن يتجاوز طول السيرة الذاتية الزمنية أو المبنية على المهارات صفحة واحدة، قد يصل طول السيرة الذاتية الأكاديمية إلى عشر صفحات أو أكثر إن تطلّب الأمر. متى يُستخدم هذا النوع من السيرة الذاتية؟ الأشخاص ذوي الخبرة العالية الحاصلين على شهادة الدكتوراه. العاملين في المجالات الأكاديمية مثل التعليم العالي، أو مجالات البحث والتطوير. نصيحة: لا تستخدم هذا النوع إن لم تكن عاملاً في أحد المجالات السابقة لأن صاحب العمل لن يقرأ أبدًا أي سيرة ذاتية قد تكون أطول من حجمها المعتاد. أما في حال اضطررت لاستخدامها، فاحرص على إضافة تلخيص لمحتواها في الصفحة الأولى حتى تسهّل عملية قرائتها على صاحب العمل.
و ختاماً : عند تقدمك لوظيفة جديدة و تقديم السيرة الذاتية للقبول يجب مراعاة هذه القواعد و النصائح التي ذكرناها حتى يمكنك إخراج سيرة ذاتية مميزة تساعدك على مقابلة عمل سريعة و تضمن لك الوقوف على أولى درجات التعيين في الوظيفة.
التنبيهات/التعقيبات